شرح تفصيلي عن الفرق بين البروتين النباتي والحيواني والافضل بينهم

البروتين النباتي والحيواني

في عالم الغذاء والتغذية، يُعتبر البروتين أحد العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم لبناء وصيانة الأنسجة والعضلات، بالإضافة إلى أداء العديد من الوظائف الحيوية الأخرى.


ويمكن العثور على البروتين في مصادر غذائية مختلفة، بما في ذلك المصادر الحيوانية والنباتية، ومع ذلك، هناك بعض الفروق الرئيسية بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي من حيث المصدر والتركيب الكيميائي والتأثير على الصحة.


ولكن ما الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني وأيهما أفضل لجسم الإنسان؟ دعونا عبر متجر راهي افضل متجر لبيع منتجات اللحوم في السعودية نوضح لكم ما هو الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني وأيهما الأفضل.


ما هو الفرق بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي

البروتين الحيواني

يحتوي البروتين الحيواني على الأحماض الأمينية، وهي القوام الأساسي لبناء البروتين في جسم الإنسان، حيث يتم هضم البروتينات الموجودة في الطعام لتحويلها إلى مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية الأساسية، وهذا المركب يمثل الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني بشكل رئيسي.

وتختلف احتياجات الجسم للأحماض الأمينية حسب العمر والنشاط البدني والحالة الصحية، ومع ذلك فإن الأحماض الأمينية الأساسية التي يجب الحصول عليها من النظام الغذائي تتضمن اللايسين والليوسين والميثيونين والتريبتوفان والتريونين والفالين والهيستيدين والإيزولوسين.


كما يتميّز البروتين الحيواني بغناه بالعناصر الغذائية الأساسية، مما يجعله أحد الخيارات المفضّلة لتلبية احتياجات الجسم، فإن مصادر البروتين الحيواني تتمتع بتوافر الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الإنسان، حيث يعد فيتامين ب 12 من أبرز الفيتامينات التي توجد بكثرة في مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم، الدواجن، ومنتجات الألبان. 

ومن العناصر الأساسية التي يوفرها البروتين الحيواني أيضًا حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، الذي يعتبر جزءاً أساسياً من أوميغا 3 الضرورية لصحة الدماغ، كما يتواجد هذا الحمض بشكل كبير في أنواع كثيرة من الأسماك، مما يجعله صعب الحصول عليه من مصادر البروتين النباتي.

كذلك يُلاحظ وجود كميّات أعلى من الحديد والزنك في مصادر البروتين الحيواني مثل لحوم الضأن والبقر مقارنة بالمصادر النباتية، مما يسهل امتصاصها في الجسم.

فوائد البروتين الحيواني

البروتين الحيواني يعد حجر الزاوية لبناء معظم أنسجة أجسامنا، بدءًا من العضلات وصولاً إلى الغضاريف والعظام، وحتى الشعر والأظافر، حيث يلعب دوراً حيوياً في إصلاح وتجديد هذه الأنسجة المهمة.


ولا تتوقف فوائد هذا البروتين عند هذا الحد بل يتجلى أيضاً داخل خلايا الدم الحمراء في شكل الهيموجلوبين، هذا المركب البروتيني الذي يحمل بين ثناياه الأكسجين، مما يضمن وصوله إلى كل زاوية من زوايا الجسم، مما يحافظ على صحة الإنسان وحيويته.


كما أنه له دور فعّال في دعم عمليات هضم الطعام وأيضه، بالإضافة إلى تكوين الأنزيمات الهامة والمركبات الكيميائية الضرورية لتشغيل الجسم بكفاءة، ولا يقتصر دوره على ذلك فقط بل يمتد أيضاً إلى النشاط الرياضي، حيث يعزز اللياقة البدنية ويسرع عملية التعافي بعد التمرينات الشاقة.


ومن الجدير بالذكر أن تناول البروتين الحيواني له دور فعّال أيضاً في السيطرة على الشهية والحفاظ على وزن الجسم الصحي، مما يجعله ركيزة أساسية في نمط حياتنا الصحي.


عيوب البروتين الحيواني

تثير بعض مصادر البروتين الحيواني قلقًا بشأن احتمال زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض، وخاصة أمراض القلب والسرطان، ومع ذلك فإن هذه القضية تبقى محل بحث ودراسة إضافية لتحديد العلاقة بشكل أكبر.


كما تُظهر بعض البحوث أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء وخاصة المصنعة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ولكن هذا الارتباط قد لا ينطبق على الدواجن والأسماك بنفس القدر، حيث لم تظهر الأبحاث نفس الارتباط بالنسبة لهذه المصادر.


كما أن هناك دراسة أجراها المركز الألماني أظهرت أن زيادة معدل الوفيات كانت مرتبطة بنظام غذائي يتميز بكميات كبيرة من البروتين الحيواني وانخفاض الكربوهيدرات، وقد أدت إلى زيادة خطر الوفيات بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.


مصادر البروتين الحيواني

من بين مصادر البروتين الحيواني الغنية والمتنوعة، تبرز العديد من الخيارات التي يمكن للأفراد الاستفادة منها لتلبية احتياجاتهم الغذائية، وتشمل هذه المصادر الغذائية مجموعة واسعة من اللحوم بدءًا من اللحوم الحمراء مثل لحم الضأن والبقر، التي تُعتبر مصادر غنية بالبروتين والعديد من العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لصحة الجسم.


بالإضافة إلى ذلك تشمل مصادر البروتين الحيواني أيضًا اللحوم البيضاء مثل الدجاج والديك الرومي، التي تُعتبر خيارًا ممتازًا لتنويع قائمة الأطعمة البروتينية وتوفير البروتين بكميات كافية لصحة الجسم، كما تعد الأسماك أيضًا من بين المصادر الغنية بالبروتين والأحماض الدهنية الأسماك، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للحصول على فوائد صحية متعددة بالإضافة إلى البروتين.


ومن المعروف أن منتجات الألبان تعتبر مصادراً غنية بالبروتين ومتنوعة، حيث تشمل الحليب والزبادي والجبن وغيرها، مما يوفر خيارات متعددة لتلبية احتياجات البروتين اليومية.


وأخيرًا يُعتبر البيض من بين أفضل مصادر البروتين الحيواني، حيث يحتوي على كمية كبيرة من البروتين بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الجسم.


لحم مفروم حاشي

وفي سياق الحديث عن البروتين الحيواني استعد لتجربة لحم مفروم حاشي لا مثيل له في متجر راهي الأفضل بالسعودية لمنتجات اللحوم، حيث نفخر بتقديم أفضل جودة لحوم الحاشي المفرومة، ويتم اختيار كل قطعة بعناية فائقة لضمان الطعم الرائع والجودة العالية في كل لحظة، لذا لا تفوت الفرصة بسعر يبدأ من 165 ريال سعودي على كل 3 كيلو من مفروم الحاشي.

البروتين النباتي

الأحماض الأمينية

واستكمالا للحديث عن الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني ، تعتبر معظم مصادر البروتين النباتي، مثل الحبوب والبقوليات والمكسرات، مصادراً غير كاملة للبروتين؛ حيث تفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية.


لذا، يُشجع المتبعون لنظام غذائي نباتي على تنويع مصادر البروتينات النباتية وضمان تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة من أجل الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية بكميات كافية لصحة مثالية وتحقيق التوازن الغذائي اللازم للجسم.


العناصر الغذائية

تحتوي مصادر البروتين النباتي مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات على فيتامينات مثل فيتامين ب الذي يسهم في دعم وظائف الجهاز العصبي وتحويل الطعام إلى طاقة، بالإضافة إلى فيتامينات أخرى ضرورية لصحة الجلد والشعر والأظافر.


كما تحتوي على المعادن مثل الحديد والزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، التي تلعب دورًا هامًا في دعم الصحة العامة ووظائف الجسم المختلفة، على الرغم من أن امتصاص بعض هذه المعادن قد يكون أقل فعالية مقارنة بمصادر البروتين الحيواني.


بالإضافة إلى ذلك فإن مصادر البروتين النباتي غنية بالألياف الغذائية التي تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي والوقاية من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري.


فوائد البروتين النباتي

تُعتبر مصادر البروتين النباتي خيارًا صحيًا واقتصاديًا للحفاظ على الصحة وتعزيز جودة الحياة، حيث توفر هذه المصادر العديد من الفوائد الصحية المهمة، بدءًا من انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم، والذي يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى تحسين صحة القلب بشكل عام.


بالإضافة إلى ذلك فإن مصادر البروتين النباتي تعتبر أقل تكلفة مقارنةً بمصادر البروتين الحيواني، مما يجعلها خيارًا ميسور التكلفة لتلبية احتياجات البروتين اليومية، ورغم أن البروتين النباتي قد يحتوي على نسبة أقل من البروتين بشكل عام، إلا أنه يوفر كمية كافية من البروتينات بالنسبة لمعظم الأشخاص.


وتتميز مصادر البروتين النباتي أيضًا بالتنوع الغذائي الكبير، حيث توفر مجموعة متنوعة من الخيارات المغذية التي يمكن للأفراد تضمينها في نظامهم الغذائي. 


عيوب البروتين النباتي

يتضح الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني جليًا حينما نتحدث عن النواقص الموجودة في هذه البروتينات النباتية، ومن أهم هذه العيوب هو أن معظم مصادر البروتين النباتي لا تحتوي على كل الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، ومع ذلك يمكن للأفراد تعويض هذا النقص من خلال استهلاك مجموعة متنوعة من مصادر البروتين النباتي.


بالإضافة إلى ذلك تفتقر مصادر البروتين النباتي إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين ب 12 وفيتامين د 3 وفيتامين ك والكرياتين وحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، الذي تتواجد بكثرة في مصادر البروتين الحيواني.


وتشير الدراسات أيضًا إلى أن البروتين النباتي يحتوي على تركيز أقل من البروتين بالمقارنة مع مصادر البروتين الحيواني، مما يعني أن الأفراد قد يحتاجون إلى استهلاك كميات أكبر من الأطعمة لتلبية احتياجاتهم البروتينية اليومية.


بالإضافة إلى ذلك قد تحتوي مصادر البروتين النباتي على مضادات المغذيات، التي قد تقلل من هضم وامتصاص البروتينات والفيتامينات والمعادن.


البروتين النباتي غالبًا ما يعتبر غير كامل لأنه قد يفتقر إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية، ومع ذلك يمكن تعزيز تنوع مصادر البروتين النباتي لضمان توفير جميع الأحماض الأمينية الضرورية للجسم.


ولُوحظ من خلال الدراسة الألمانية أن استبدال البروتين الحيواني بالبروتين النباتي قد أدى إلى انخفاض معدل الوفيات لجميع الأسباب الصحية، وعلى الرغم من أن مصادر البروتين الحيواني غنية بالعناصر الغذائية، فإن البروتين النباتي يمد الجسم بالفوائد الصحية المتعددة من خلال توفير الألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة العامة.


مصادر البروتين النباتي

مصادر البروتين النباتي توفر خيارات صحية ومغذية للأفراد الذين يسعون لتحقيق توازن غذائي من دون الاعتماد على المنتجات الحيوانية، حيث تتنوع هذه المصادر النباتية وتتضمن العديد من الأطعمة المفيدة للصحة، فمثلًا تُعتبر البقوليات من أهم مصادر البروتين النباتي.


حيث تحتوي على نسبة عالية من البروتين بالإضافة إلى الألياف والفيتامينات والمعادن، ومن بين البقوليات المهمة يمكن ذكر العدس والفاصوليا والبازلاء.


كما تشكل المكسرات خيارًا ممتازًا للحصول على البروتين والدهون الصحية مثل اللوز والجوز والفستق، بالإضافة إلى العديد من العناصر الغذائية الأخرى المفيدة للصحة، وتوفر الحبوب الكاملة مصادر مهمة للبروتين مثل الشوفان والقمح الكامل والأرز البني، بالإضافة إلى الألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية.


ولا يمكننا أن ننسى الأفوكادو وهو مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي بالإضافة إلى الدهون الصحية والألياف والفيتامينات، وكذلك منتجات الصويا مثل الفو، واللبن الصويا، والتوفو، وأيضًا زبدة الفول السوداني توفر كمية كبيرة من البروتين، بالإضافة إلى الدهون الصحية والمغذيات الأخرى مثل الألياف والفيتامينات.


وأخيرًا بعض الخضروات مثل البروكلي والسبانخ والكرفس تحتوي على كميات معتبرة من البروتين، مما يجعلها خيارات ممتازة لتنويع قائمة الأطعمة وزيادة استهلاك البروتين النباتي.

تسوق أفضل أنواع لحوم بالكيلو جده عبر متجر راهي للحوم. توصيل سريع وجودة مضمونة!

أيهما أفضل البروتين الحيواني أم النباتي

بعد أن قمنا بشرح الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني دعونا نوضح أيهما أفضل لصحة الإنسان، فمن الصعب الجزم بأن إحدى المصادر تعتبر بالضرورة الأفضل من الأخرى، حيث تحمل كل منها مجموعة من الفوائد والعيوب.


من جهة تعتبر مصادر البروتين الحيواني غنية بالبروتينات الكاملة، مما يعني أنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الإضافية مثل الفيتامينات والمعادن، كما تتميز بأنها غنية بالحديد وفيتامين ب 12 والكالسيوم، مما يجعلها خيارًا مهمًا لمن يعانون من نقص هذه العناصر الغذائية.


ومن ناحية أخرى تعتبر مصادر البروتين النباتي بديلاً صحيًا، خاصة للأشخاص الذين يتبنون نمط حياة نباتيًا أو نباتيًا تقليديًا، فهي غنية بالألياف الغذائية والمعادن والفيتامينات الضرورية لصحة الجسم، علاوة على ذلك يمكن أن تكون مصادر البروتين النباتي خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتقليل استهلاك الدهون المشبعة والكوليسترول.


ولكن ينبغي على الأشخاص الذين يعتمدون على مصادر البروتين النباتي أن يتنوعوا في اختياراتهم الغذائية ويضمنوا إدراج مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان تلبية جميع احتياجاتهم الغذائية، بما في ذلك جميع الأحماض الأمينية الأساسية.


ويُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب أو الاختصاصي الغذائي لتحديد ما إذا كان ينبغي تناول مكملات فيتامينية أو معادن إضافية لتحقيق التوازن الغذائي الصحي المثالي.


عرضنا لكم الفرق بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني وتعرفنا أن كل منهما يحمل مزاياه وعيوبه التي ينبغي مراعاتها عند اتخاذ القرار بشأن نوع البروتين الذي يتم تضمينه في النظام الغذائي اليومي.


ويعتمد الاختيار بين البروتين النباتي والبروتين الحيواني على العديد من العوامل مثل التفضيلات الغذائية والحالة الصحية العامة، كما ينبغي دائمًا استشارة الطبيب أو الاختصاصي الغذائي قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في النظام الغذائي.