ابرزهم الليستريا: تعرف علي انواع بكتريا اللحوم القاتلة

بكتيريا اللحوم

بكتيريا اللحوم ومن بينها الليستيريا تشكل تهديداً خطيراً على سلامة الغذاء والصحة العامة، والليستيريا هي نوع من البكتيريا الشائعة التي تنمو في اللحوم والمنتجات اللحمية الطازجة والمعالجة وتتسبب في التسمم الغذائي عند تناولها بكميات كبيرة. 


وعلينا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وحذرًا في التعامل مع الأغذية لتجنب مخاطر التسمم الغذائي وحماية صحتنا وصحة أحبائنا، لذا نقدم لكم في مقالنا عبر متجر راهي أشهر بكتريا اللحوم الحمراء القاتلة وكيف علاج بكتيريا اللحوم والوقاية منها.


أشهر أنواع بكتريا اللحوم القاتلة

بكتيريا الليستريا

تعد بكتيريا الليستريا المولدة للخلايا الوحيدة (Listeria monocytogenes) خطيرة جدًا، حيث تدخل جسم الإنسان عبر تناول الطعام الملوث أو ملامسة الأسطح الملوثة، واكتشفت لأول مرة عام 1911 وسميت تكريماً للجراح البريطاني جوزيف ليستر عام 1940. 


إذ تنمو الليستريا بسرعة في الكبد وتنتقل إلى مجرى الدم، مهددة الدماغ، الحبل الشوكي، والجهاز الهضمي ويُصاب حوالي 160 ألف شخص سنوياً في الولايات المتحدة بداء الليستريات ويشكل خطراً كبيراً على كبار السن، النساء الحوامل، وذوي المناعة الضعيفة. 


ومن أشهر أعراضها الحمى، التعب، آلام العضلات، الصداع، وتيبس الرقبة، شائعة، وقد تتطور إلى حالات خطيرة تتضمن النوبات وفقدان التوازن، وفي شكلها المعوي تسبب الإسهال والتقيؤ لمدة تصل إلى ثلاثة أيام، لذا يوصى بطلب المساعدة الطبية فور ظهور تلك الأعراض.


ويُعالج هذا الداء بالمضادات الحيوية في الحالات الغزوية ويبرز مركز مكافحة الأمراض أهمية النظافة، محذراً من انتشار بكتريا اللحوم الليسترية في الأطعمة المصنعة مثل اللحوم والنقانق وأيضاً في الجبن الطري، الكرفس، الملفوف، البطيخ، الحليب غير المبستر، والآيس كريم. 


بكتيريا الإشريكية القولونية

في دراسة حديثة فحص الباحثون 58 عينة من لحوم الماشية والدجاج غير المطبوخة المخصصة للاستهلاك البشري، بالإضافة إلى 15 عينة من لحوم الكلاب النيئة المرتكزة على الدجاج.


وقد كشفت النتائج عن وجود مستويات عالية من بكتيريا الإشريكية القولونية المقاومة للمضادات الحيوية المهمة، وهذا يُصعب من علاج العدوى الناتجة عنها ويزيد من احتمالية دخول المرضى إلى المستشفى وارتفاع معدلات الوفاة. 


فالدجاج غير المطبوخ المعد للاستهلاك البشري أظهر معدلات مقاومة مذهلة، حيث كانت جميع العينات مقاومة للسبيكتينومايسين والستربتومايسين، و47% منها مقاومة للفلوروكينولونات، مقارنة بمقاومة تتراوح بين 27 و40% في لحوم الضأن والبقر غير المطبوخة.


وتبرز هذه النتائج أهمية الالتزام بطرق التنظيف الصحيحة عند التعامل مع اللحوم النيئة، ليس فقط لمنع التسمم الغذائي بل لتجنب انتشار بكتيريا اللحوم في المنازل. 


الإيشريشيا كولاي

تعد بكتيريا الإيشريشيا كولاي من أشرس بكتيريا اللحوم الحمراء التي توجد بشكل طبيعي في البيئة، مصدرًا رئيسيًا للقلق الصحي نظرًا لقدرتها على إنتاج سموم تسبب آلام المعدة والإسهال والقيء.


 حيث وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تبدأ الأعراض في الظهور بعد حوالي ثلاثة أيام من الإصابة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل توقف عمل الكلى في 5-10٪ من الحالات. 


السالمونيلا 

هي واحدة من أكثر أنواع بكتريا اللحوم المسببة للتسمم الغذائي، حيث توجد هذه البكتيريا في أمعاء البشر والحيوانات، بما في ذلك الطيور، وتنتقل العدوى بالبكتيريا غالبًا من خلال تناول لحوم الدواجن والبيض ومنتجاتها التي لم تطهى بشكل كافٍ، كما يمكن للسالمونيلا أيضًا أن تتواجد في اللحوم الحمراء والألبان غير المبسترة. 


ومن أعراض الإصابة بها الغثيان، والقيء، والإسهال، والحمى، وتظهر عادةً بعد 6 ساعات إلى 6 أيام من تناول الطعام الملوث، وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب المفاصل التفاعلي أو التهاب السحايا، خاصة لدى الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.


كامبيلوباكتر جيجوني

بكتيريا أخرى شائعة تسبب التسمم الغذائي وغالبًا ما توجد في الدواجن النيئة أو غير المطهية بشكل كافٍ وكذلك في الحليب غير المبستر والمياه الملوثة، ويُعد كامبيلوباكتر جيجوني أحد الأسباب الرئيسية للإسهال البكتيري في العالم. 


والأعراض تشمل الإسهال (غالبًا ما يكون مدممًا)، وآلام البطن، والحمى، والغثيان، والقيء وتظهر الأعراض عادةً بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا، كما يمكن أن تؤدي العدوى في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة مثل متلازمة غيلان باريه، وهي حالة نادرة تؤثر على الجهاز العصبي.


كلوستريديوم بيرفرينجنس

كلوستريديوم بيرفرينجنس هي اسم بكتيريا اللحوم التي توجد في البيئة الطبيعية، بما في ذلك التربة والمياه الملوثة والمواد النباتية، وتنتقل العدوى غالبًا عبر تناول اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدًا، وخاصة اللحوم المحضرة بكميات كبيرة والتي تُحفظ لفترات طويلة في درجات حرارة غير مناسبة. 


وتشمل أعراضها الإسهال وتقلصات البطن، وتظهر عادةً خلال 6 إلى 24 ساعة من تناول الطعام الملوث، وعلى الرغم من أن الأعراض تكون غالبًا خفيفة وتستمر لمدة يوم أو يومين إلا أن العدوى قد تكون خطيرة في بعض الحالات، خاصة لدى الأفراد ذوي المناعة الضعيفة.


شراء ذبيحة نجدي من متجر راهي بسعر مناسب

ذبيحة نجدي كبيرة

لحوم الخروف النجدي الكبير من متجر راهي، بسعر 2,400 ريال سعودي، تُعتبر الخيار الأمثل لمحبي اللحوم الفاخرة والغنية بالنكهة، حيث يشتهر متجرنا بتقديم لحوم الخروف النجدي الطرية واللذيذة، التي تم اختيارها بعناية فائقة من أفضل المزارع والمناطق الريفية.

ذبيحة نجدي متوسطة

اكتشف طعم الأصالة مع لحوم الخروف النجدي الوسط من متجر راهي، بسعر 1,950 ريال سعودي فقط، ويشتهر متجر راهي بتقديم لحوم الخروف النجدي التي تجمع بين الطراوة والنكهة الغنية، وهي مختارة بعناية من أفضل المزارع والمناطق الريفية، كما تضمن لك هذه اللحوم جودة عالية وتجربة طهي فريدة تلبي توقعاتك وتفضيلاتك الغذائية.

كيفية التخلص من بكتيريا اللحوم

غسل اليدين بشكل جيد

غسل اليدين بفعالية هو خط الدفاع الأول في علاج بكتيريا اللحوم النيئة والأطعمة الأخرى أو حتى الأسطح، حيث يجب أن يكون غسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية باستخدام الماء والصابون مع التركيز على تنظيف كل جزء من اليدين بشكل جيد، بما في ذلك بين الأصابع وتحت الأظافر. 


وهذا الإجراء البسيط لكن الحيوي، يضمن القضاء على الجراثيم والبكتيريا التي قد تكون انتقلت أثناء التعامل مع اللحوم، ولا تقتصر هذه الخطوة على فترة ما قبل الطهي فحسب، بل يجب أن تتم بعد الانتهاء من الطهي أيضاً، لضمان عدم انتقال أي بقايا بكتيرية إلى الأطعمة الجاهزة للأكل أو إلى أدوات المطبخ الأخرى. 


تعقيم أواني الطبخ

على الرغم من أن الغسل العادي يمكن أن يزيل بعض الجراثيم، إلا أنه قد لا يكون كافياً للقضاء عليها بشكل كامل وبالتالي يترك مجالاً لانتقال بكتريا اللحوم والتسبب في الإصابة بالأمراض.


ولتعقيم الأواني بشكل فعال، يجب استخدام حلول تعقيم معتمدة، مثل تلك التي تحتوي على مكونات مضادة للبكتيريا أو الاعتماد على غسالات الأطباق التي تعمل بدرجات حرارة مرتفعة قادرة على قتل الجراثيم. 


كما يجب الانتباه بشكل خاص إلى ألواح التقطيع، والسكاكين، والأواني التي تلامست مع اللحوم النيئة، لأنها تعتبر بيئة مثالية لنمو البكتيريا، وبهذه الطريقة يمكن ضمان أن جميع الأدوات المستخدمة في تحضير الطعام خالية من أي ملوثات بكتيرية قد تكون ضارة.


فصل اللحوم

يجب أن تكون اللحوم النيئة معزولة في أكياس منفصلة داخل عربة التسوق، وبعيدة عن المنتجات الطازجة مثل الفواكه والخضروات وكذلك الأطعمة الجاهزة للأكل، وعند الشراء من السوبرماركت من الأفضل دائماً أن تكون اللحوم آخر المواد التي تشتريها، لضمان بقائها باردة لأطول فترة ممكنة قبل العودة إلى المنزل. 


وبمجرد الوصول إلى المنزل، ينبغي وضع اللحوم في الثلاجة فوراً، والتأكد من تخزينها بطريقة تمنع تسرب أي سوائل منها إلى الأطعمة الأخرى، ويمكن تحقيق ذلك باستخدام حاويات محكمة الإغلاق أو أكياس بلاستيكية مقاومة للتسرب، مما يقلل من خطر انتقال البكتيريا ويضمن الحفاظ على سلامة الأطعمة الأخرى.


تخزين اللحوم

تخزين اللحوم في البراد بشكل صحيح يلعب دوراً مهماً في منع تلوث الأطعمة الأخرى بالبكتيريا الضارة، حيث يجب أن تكون اللحوم النيئة موضوعة في حاويات محكمة الإغلاق أو في أكياس بلاستيكية متينة لمنع تسرب أي سوائل منها. 


ويُفضل تخزينها في الجزء السفلي من البراد، حيث تكون درجات الحرارة أكثر استقراراً وأقل عرضة للتقلبات، ومن المهم أيضاً مراقبة درجة حرارة البراد بانتظام والتأكد من أنها لا تتجاوز 4 درجات مئوية، وهي درجة الحرارة المثلى لتخزين اللحوم. 


 طهي اللحوم

طهي اللحم على درجات حرارة عالية ضروري للتخلص من بكتريا اللحوم الضارة والتأكد من أنها آمنة للاستهلاك، حيث يجب استخدام مقياس حرارة الطعام لضمان أن اللحوم وصلت إلى درجة الحرارة الداخلية المناسبة والتي تختلف حسب نوع اللحوم. 


وعلى سبيل المثال يجب طهي لحوم الدواجن إلى درجة حرارة داخلية لا تقل عن 74 درجة مئوية، بينما يجب طهي اللحم البقري والضأن إلى 63 درجة مئوية على الأقل، فالطهي على درجات حرارة مرتفعة يقتل البكتيريا مثل السالمونيلا والإي كولاي التي يمكن أن تسبب التسمم الغذائي.


بالإضافة إلى ذلك يجب التأكد من عدم ترك اللحوم المطهية في درجات حرارة الغرفة لفترات طويلة بل يجب تقديمها فوراً أو تبريدها بشكل صحيح إذا لم تكن ستؤكل على الفور.


تطهير الأسطح

تنظيف الأسطح التي تلامست مع اللحوم النيئة هو الخطوة الأولى في القضاء على البكتيريا، ولكن لا يكفي الاعتماد على التنظيف بالماء والصابون فقط، بل يجب تطهير هذه الأسطح باستخدام سائل التعقيم المعتمد لضمان إزالة جميع الجراثيم، 


وسواء كانت الأطباق أو ألواح التقطيع أو الحوض الذي غُسلت فيه اللحوم، فإن تطهيرها بمواد معقمة يضمن القضاء على أي بقايا بكتيرية، لذا من المهم أن يتم هذا التطهير بعد كل مرة تلامس فيها الأسطح اللحوم النيئة لتجنب انتقال البكتيريا إلى الأطعمة الأخرى أو إلى اليدين.


في الختام تمثل بكتريا اللحوم تهديداً صحياً جدياً يستدعي اتخاذ تدابير صارمة لضمان سلامة الغذاء، وسواء كانت السالمونيلا أو الإيشريشيا كولاي أو الليستريا، فإن هذه الكائنات المجهرية قادرة على التسبب في أمراض خطيرة، خاصة عند الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.